حالة غريبة تنتاب بعض المصريين، لا ادري هل هى مرض أم زهق وغلب أم هروب من الواقع المر أم ماذا .. إنها التفكير الشديد في الجنس، لا لشئ الا لمجرد الجنس وفقط، الكبير والصغير حتى العجوز "المهكع" الذي لم يبقى من أسنانه سوى الذكريات يفكر في الجنس أيضا ويقول ويتوعد ويهدد أنه يستطيع ان يتزوج ويعمل ويسوى وووو. .
إذا اردت ان تلاحظ هذه الحالة الغريبة ما عليك سوى ان تطالع صفحة الحوادث في اى جريدة وانت تجد العجب العجاب، مصايب وبلاوى كتيرة ، اب مع بنته، اخ يفترس اخيه، ذئب بصحبة زوجة صديقه، ذئاب بشرية يغتصبون طفلة، وغيرها من المصائب .. ولا اجزم بان هذه الحالة في مصر فقط، فكل بلد بها ما بها، لكن هذه الحالة وصلت على ارض المحروسة ال مرحلة خطيرة لا يجب السكوت عنها بأى حال من الاحوال .
ولا ادري ما سبب هذا الكبت الجنسي الفظيع، هل هو مجرد طبيعة بشرية، أم أنه ناتج عن تأثيرات خارجية.. وما ادراك ما التأثيرات الخارجية والداخلية... واعرف ان ذهنك قد اتجه بسرعة الرياح إلى الستات او كما يطلقون عليهم المذذ، الذين يزاحموننا من فوقنا ومن تحت أرجلنا، حتى في الأحلام.
وسائل الاعلام وخصوصا المفسديون أقصد التلفزيون.اصبح وسيلة من وسائل العرى ليس فقط من خلال عرائس المولد اللاتي يخرجن علينا بكل الوان الطيف، ناهيك عن ملابسهن التي تثير الغرائز وتحرك مشاعر الجنين في بطن أمه، ولكن من خلال مضمون معظم المواضيع التى تعرض على شاشات التلفزيون وخصوصا القنوات الفضائية، فقد اصبح الحديث عن الجنس بمثابة الخلطة لسحرية لنجاح أى مادة تعرض ، مسلسلات ، افلام، برامج وإعلانات. ولا نملك في النهاية الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل في كل اب لا يحاسب ابنته ويسمح لها بالنزول الى الشارع بملابس تخدش الحياء لأن احنا من الاخر بشر يا جدعان.. مش كدة ولا ايه!!!