Sunday, May 27, 2007

ع الغلي صابر

فيه ستين مليون صابر في مصر المحروس.. هناخد منهم صابر واحد، وحكاية عم صابر باختصار انه زعل زوجته الست صابرين.. بلاش انا اتحشر في النص ، وهخليه هو اللى يحكى حكايته.. "باختصار أنا والحمد لله موظف كبير ومرتبي ألف جنيه بادفع منه مائة جنيه إيجار الشقة وتقريبًا زيه مصروف جيب للمواصلات وقهوة المكتب، وأولادي الثلاثة الحمد لله صبري اتخرج من كلية الحقوق، وصبور مهندس زراعي قد الدنيا والاتنين مستنيين فرج ربنا وصابر آخر العنقود في الثانوية العامة..

والمشكلة إن الست صابرين بعد العمر الطويل ألقت بالمرتب في وجهي وقالت تولي أنت مصروف البيت بحجة أن المرتب بيخلص قبل نصف الشهر.. طيب يا أستاذ صابر ما تحاول تمسك إيدك شوية..

فرد عليا وقال لى .. حولت يابنى بس فشلت بسبب الغلاء الفاحش والدروس اللي الولد الصغير بياخدها للثانوية العامة وارتفاع فواتير الكهرباء والمياه.. والزبال وأنبوبة البوتاجاز وأدوية الضغط والسكر، دى حتى اللحمه يا بنى ما بنشوفها إلا في المواسم، البروتين بتاعنا الفول.. والعدس.. والجبن.

المهم قلت لعم صابر عندى لك فكرة جهنمية تطلعك من الورطة اللى انت فيها دي.. قال لى الحقنى بيها يابنى يارب يخليك انا في عرضك... قلت له يا جارى العزيز انت تطلع ولادك الثلاثة في مظاهرة مع حركة كفاية علشان الأولاد يعبروا عن مشكلة الغلاء والمظاهرات دلوقتي بدأت تحرك الحكومة يعني مثلاً الولد الكبير يمسك يافطة مكتوب عليها: "الغلا حيودينا فين لا نافعة ألف.. ولا ألفين"..

والثاني يمسك يافطة مكتوب عليها "يا حكومة ده الواحد كفر.. ونفسنا ندوق الزفر" والثالث يرفع يافطة مكتوب عليها قولوا للجنة السياسات.. قراراتكو كلها سلبيات.

المهم ما اطولش عليكم مر أسبوع كامل دون أن أري عم صابر ، المهم ذهبت لأطمئن علي الراجل وبمجرد أن طرقت بابه استقبلني بابتسامة عريضة قائلاً تعالي ياعبقري يا وش السعد... خير يا أستاذ صابر فهمني إيه اللي حصل... اللي حصل يا سيدي الأولاد بعدما أندسوا في مظاهرة كفاية ومعاهم اليافطات، الأمن مسكهم ولبسهم قضية نية لقلب نظام الحكم واحد فيهم راح وادي النطرون والثاني في دمنهور.. والثالث اعتقل في طره والحمد لله الألف جنيه بتكفيني أنا وزوجتي وعلي فكرة باشتري لحمه وفزدق وجوز ولوز والحياة فله... يااااااااااااااااه فكرة جميلة والله يا ريت شعب مصر كله يعملها